فـوائـد وتنبيهات :
1 ـ استثنى الصرفيون من
النسب على فَعيلة ونسبوه على غير القاعدة سليمة " اسم لقبيلة " فقالوا : سليمي ،
وعميرة " اسم لقبيلة " : عميري ، سليقة : سليقي ، طبيعة : طبيعي
.
كما استثنوا من النسب على
فُعيلة الآتي : ردينة : رديني ، نويرة :
نويري ، ويلاحظ أنه لا مبرر للاستثناء في الوزنين السابقين .
2 ـ يجوز في العلم
المنقول عن المثنى مثل " زيدان " وجمع المذكر السالم مثل " زيدون " وجمع المؤنث
السالم مثل " عرفات " أن يعرب إعراب ما نقل عنه من تثنية أو جمع وهو الأفصح ، ويجوز
أن يجري المثنى مجرى العلم المختوم بألف ونون زائدتين مثل " عثمان " في لزوم الألف
وإعرابه إعراب الممنوع من الصرف ، ويجوز أن يجري جمع المذكر السالم مجرى العلم
المختوم بواو ونون مثل " هارون " في لزوم الواو وإعرابه إعراب الممنوع من الصرف
للعلمية والعجمة ، أو مجرى " عربون " في لزوم الواو وإعرابه بالحركات دون منعه من
الصرف .
أما ما سمي به من جمع
المؤنث السالم ، جاز إعرابه إعراب ما نقل عنه فيرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة
منوناً وهو الأفصح ، ويجوز أن يعرب إعراب الممنوع من الصرف فيرفع بالضمة وينصب ويجر
بالفتحة دون تنوين .
3 ـ إذا كان الاسم
ثلاثياً لامه واو أو ياء قبلها سكون ، لم يحدث فيه تغيير عند النسب إليه
.
مثل : غَزْو : غَزْوِيّ ،
دَلْو : دَلْوِيّ ، ظَبْي : ظَبْييّ ، رَمْي : رَمْييّ .
4 ـ فإذا كان الاسم
ثلاثياً ، ولامه ياء قبلها ألف فالأغلب قلب الياء همزة .
مثل : غاية : غائي ، راية
: رائي .
5 ـ ذكرنا في النسب إلى
الاسم الثلاثي المحذوف الآخر مثل : أخ ، ويد ، وجوب رد المحذوف عند النسب إليه ،
وخصوصاً إذا كان المحذوف يرد في التثنية أو الجمع ففي " أخ " نقول : أخوان و " أب "
: أبوان ، وفي النسب نقول : أخوي وأبوي كما أوضحنا في القاعدة .
أما إذا كان المحذوف لا
يُرد عند التثنية أو الجمع كما هو الحال في " يد " إذ إننا في الجمع نقول : يدان ،
وفي هذه الحالة يجوز رد المحذوف أو عدم رده فنقول في النسب إليها : يديّ أو يدوي
.
6 ـ إذا عوض الاسم
المحذوف اللام بهمزة وصل كما في " ابن " و " اسم " فالأفضل أن ننسب إلى لفظه فنقول
: ابنيّ ، واسميّ .
كما يجوز حذف الهمزة ورد
المحذوف فنقول : بنويّ ، وسمويّ .
وإذ نسبنا إلى " أخت " و
" بنت " يجوز أن نرد المحذوف ونحذف التاء باعتبار أنها في الأصل تاء التأنيث
المربوطة .
فنقول : أخوي ، وبنوي
.
ويجوز أن ننسب إليها على
لفظها ، فنقول : بنت : بنتيّ ، وأخت : أختيّ .
7 ـ إذا نسبنا إلى جمع
المؤنث السالم مما يجب فتح ثانيه عند الجمع ، فإن سمينا به أبقينا ثانيه مفتوحاً
عند النسب إليه .
مثل : تمرات : تمَريّ ،
حسنات : حَسَنيّ ، غرفات : غُرَفيّ .
وإن لم نسم به رددناه إلى
السكون للتفريق بين النسبة إليه علماً والنسبة إليه باقياً على جمعه
.
مثل : تَمْري ، وحُسْني ،
وغُرْفيّ .
8 ـ
إذا نسبنا إلى الاسم الذي على وزن " فَعُولة " وكانت عينه صحيحة غير مضعفة حذفنا
الواو وفتحنا ما قبلها .
مثل : شنوءة : شَنَئيّ ،
علوبة : عَلَبيّ ، حلوبة : حَلَبيّ .
فإذا كانت عينه معتلة أو
مضعفة لم نحذف الواو .
مثل : قوولة : قوولي ،
وحرورة : حروريّ .
9 ـ ربما يتبادر إلى
الدارس بأنه لا فرق بين الاسم المنسوب إليه والاسم المنسوب إذا كان مختوماُ بياء
مشددة قبلها ثلاثة أحرف أو أكثر كما في فقرة " ج " من ثانياً ، غير أن الصرفيين
أكدوا بأن الاسم قبل النسب غيره بعد النسب ، لأننا إذا جمعنا كلمة منسيّ وكرسيّ
قلنا : مناسيّ وكراسيّ فتكون ممنوعة من الصرف لأنها على وزن مفاعل " صيغة منتهى
الجموع " أما إذا جمعناها بعد النسب فتصير مناسيّ وكراسيّ أيضاً لكنها لا تكون
ممنوعة من الصرف ، لأن ياء النسب زائدة إذ إنها ليست من صلب الكلمة ، وبذلك تكون قد
خرجت بالكلمة عن صيغة منتهى الجموع .
10 ـ عرفنا من القواعد
السابقة أن النسب إلى المركب الإسنادي والمركب المزجي يكون متعلقاً بالجزء الأول من
المركب ونحذف الثاني ، غير أنه سمع أيضاً النسب إلى المركب المزجي بجزأيه دون حذف
فقالوا في : بعلبك : بعلبكي ، وحضرموت : حضرموتي .
كما نحتوا من الاسم
المركب تركيباً إضافياً اسماً على وزن " فعلل " ثم نسبوا إليه فقالوا في مثل : عبد
الله : عبدلي ، وامرئ القيس : مرقسي ، وعبد شمس : عبشمي ، وعبد الدار : عبدري … إلخ
.
إذا نسبنا إلى أُمية نقول
: أُموي ، بضم الهمزة .
وإذا نسبنا إلى أَمة وهي
الخادمة أو الرقيقة نقول : أَموي ، بفتح الهمزة .
11 ـ لو سمينا بكلمة
مكونة من حرفين فقط مثل : لو أو كي أو لا ، وأردنا النسب إليها ، فإذا كان آخره حرف
علة وجب تضعيفه .
فنقول : لو : لَوِّيّ ،
ولا : لائيّ أ, لاويّ ، إذا كان حرف العلة ألفاً .
أما إذا كان آخره صحيحاً
جاء في النسب إليه تركه أو تضعيفه .
مثل : كي : كييّ أو
كيِّيّ ، وكم : كميّ أو كمِّيّ .