ثانياً ـ المزيد من الرباعي ومعانيه .
الفعل الرباعي المجرد
تكون زيادته إما حرف وإما حرفان .
1 ـ الرباعي المزيد بحرف
وله وزن واحد هو " تفعلل " بزيادة تاء في أوله .
ومصدره : تفعللا . نحو :
تدحرج تدحرجاً .
والغالب في هذا الوزن ألا
يكون متعدياً ويدل على مطاولة الفعل المجرد .
نحو : بعثرت الحب ،
فتبعثر الحب .
ودحرجت الكرة ،
فتدحرجت .
ولملمت الخرز ،
فتلملم .
وطمأنت والدي ،
فتطمأن .
ويلحق به الأوزان التالية
:
تفيعل مثل : تشيطن ، أي
فعل فعلاً مكروهاً .
وتفعلى مثل : تسلقى
وتقلسى ، فالأولى استلقى على ظهره والثانية لبس القلنسوة .
وتفعنل مثل : تقلنس ، لبس
القلنسوة أيضاً .
وتفوعل مثل : تجورب ، أي
لبس الجورب .
وتمفعل مثل : تمسكن أي
لبس المسكنة .
وتفوعل مثل : ترهوك ، أي
تبختر في مشيته .
وتفعلل مثل : تجلبب ، أي
لبس الجلباب .
2 ـ الرباعي المزيد
بحرفين وله وزنان :
أ ـ افعنلل : بزيادة
الهمزة في أوله والنون في وسطه ، ومصدره : افعنلال .
ويدل على مطاوعة الفعل
المجرد ولا يكون إلا لازماً .
نحو : حرجم الراعي الإبل
فاحرنجمت ، أي فاجتمعت .
ولحق بهذا الوزن ما
ذكرناه في باب الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف وهو وزن " افعنلل " أيضاً ومثلنا له
بقولهم : اقعنسست الإبل ، واسلنقى الرجل .
تنبيه : والفرق بين
احرنجم واقعنسس مع اتحاد مصدريهما في الحروف والحركات والسكنات ، أن الفعل احرنجم
لاماه أصليتان .
أما الفعل اقعنسس فإحدى
لاميه زائدة للإلحاق .
ولا يكون زائد الإلحاق في
أول الكلمة ولا يكون حرف تضعيف ولا ألفاً زائدة .
ب ـ افعللَّ : بزيادة
الهمزة في أوله وتضعيف اللام في آخره .
ومصدره : افعللال . نحو
:اطمأنّ اطمئنان .
ويأتي للمبالغة في الشيء
ولا يكون إلا لازماً ، نحو :
اقشعر البدن ، إذا اشتدت
قشعريرته .
واكفهرت الوجوه ، إذا
اشتد تجهمها .
واطمأنت القلوب ، زادت
طمأنينتها .
تنبيه 1 : يشبه وزن "
افعللّ " وزن " افعلّ " في الثلاثي الذي يختص بالألوان كأحمر وأصفر ، وذلك ما جعله
لازماً .
2 : لا يلزم في
كل مجرد أن يستعمل له مزيد ، ولا في كل مزيد أن يستعمل له مجرد ولا فيما استعمل فيه
بعض المزيدات أن يستعمل فيه البعض الآخر ، بل المعول في كل ذلك على السماع ما عدا
الثلاثي اللازم فتطرد زيادة الهمزة في أوله للتعدية تقول : ذهب وأذهب ، ومنه قوله
تعالى : { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } 34 فاطر. ومنه خرج وأخرج ، وحضر وأحضر
على الكتاب .
3 ـ دلالات أبنية
الأسماء ، لا تكون إلا في الأسماء المشتقة ، وأبنية المصادر والجموع ، أما الأسماء
الجامدة فليس لأبنيتها دلالة مدركة .