[size=21][size=25]الضمير[/size] [/size]
الضمير في اللغة : المخفي ، ونقول عادة : أضمرت الشيء أي أخفيته
أما في الاصطلاح فهو اسم وضع للدلالة على متكلم أو مخاطب أو غائب
فحين يقول أستاذنا في الفصل مثلا :
أنا أحترم الطالبَ المجتهدَ
فمن الضرورة يأتي تعبيره هكذا مشتملا على ضمير يخصه إذ يتحدث عن نفسه وعما يعجبه .. فليس من المعقول أن يقول الأستاذ عن نفسه :
الأستاذ ( يعني نفسه ) يعجبني الطالب المجتهد !!
إذن تعبير الأستاذ جاء متضمنا لضمير حل محل اسمه ودل عليه
فالضمير ( أنا ) حل محل ( الأستاذ ) ودل عليه على كونه متكلما
وهكذا في سياقات آخر نجد أسماء تحل محل أسماء أخرى دالة عليها
والأسماء التي تحل يطلق عليها ( الضمائر ) وهي أسماء ولكنها ليست صريحة كأسماء الأشياء .. والضمائر كلها مبنية ، وتعرب على المحل ..
والضمير أنواع وينقسم إلى عدة أقسام بحسب اعتبارات عدة :
- حسب مدلوله إلى ( متكلم /أنا ) ، و( مخاطب/ أنت ) و (غائب/ هو )
- حسب ظهوره في الكلام واستتاره إلى ( بارز و مستتر ) فالبارز الذي يظهر وله
صورة ظاهرة في التركيب لفظا وكتابة نحو :أنا أحبُّ وطني وأما المستتر ما يكون مختفيا غير ظاهر لفظا ولا كتابة نحو : ساعد غيرك
يساعدك ، فالفاعل لكل من الفعلين ( ساعد و يساعد ) ضمير مستتر تقديره ( أنت ، هو ) .
والضمير البارز على قسمين :
· الضمير المنفصل : وهو كل ضمير يأتي مستقلا في النطق والكتابة
نحو :
أنا أحبُّ منظرَ الطبيعة في فصل الربيعِ
يا طالباتُ أنتن مقبلاتٌ على العلم بهمةٍ ونشاطٍ
هما يشاركان في الحفلِ
فكل من الضمائر ( أنا / أنتن / هما ) جاءت مستقلة في النطق وفي الكتابة ..
· الضمير المتصل : وهو كل ضمير لا يستقل في النطق والكتابة ويكون متصلا
بكلمة قبله نحو : قال الفلاحُ عن نفسه : قطفتُ الثمرَ
خاطب محمدٌ سعيدا قائلا : منزلك كبيرٌ
تحدث الطلاب عن ماجدٍ : قدم المعلمُ جائزة له
نلاحظ أن الضمائر ( التاء / الكاف / الهاء ) حلت محل الأسماء
( الفلاح / سعيد / ماجد ) ، ثم أننا نجدها قد اتصلت بكلمة قبلها
فتاء المتكلم متصلة بالفعل ( قطفَ ) ، وكاف الخطاب اتصلت بالاسم ( منزلُ ) ، وهاء الغائب اتصلت بحرف جر ( اللام ) ..
إذن : كل ضمير لا يستقل بنفسه ويكون ومتصلا بالكلمة ( اسما وفعلا وحرفا ) يعرف بـ ( الضمير المتصل ) .
:
:
يتبع