النعتُ
النعت يعني الوصف ، فإذ نقول : رأيتُ رجلا فقيرا ، فنحن قد وصفنا رجلا وبيَّنا صفة فيه ، وهي الفقر والعوز ..
وعليه فالنعت يطلق عليه الوصف والصفة ولا مشاحة في الاصطلاح .
نقف مرة أخرى مع المثال :
رأيت رجلا فقيرا
النعت كما مر بنا هو الاسم ( فقيرا ) والمنعوت هو الاسم ( رجلا ) ، ولو أمعنا النظر في حقيقة كل من النعت ومنعوته لاتضح لنا أن النعت قد وافق منعوته في جملة من الخصائص هي :
- في الإعراب ، فالمنعوت منصوب ، والنعت منصوب
- في التنكير والتعريف ، فالمنعوت نكرة لا يدل على رجل معين ، وكذا النعت جاء موافقا لمنعوته في التنكير .
- في التذكير والتأنيث ، فالمنعوت مذكر ، وجاء النعت موافقا له في التذكير
- في العددية ، فالمنعوت مفرد ، وتبعه النعت في الإفراد أيضا
القاعدة :
النعت يوافق منعوته :
- الإفراد والتثنية والجمع
- التذكير والتأنيث
- التنكير والتعريف
- الحالة الإعرابية
نماذج معربة
شممتُ الوردةَ الزكيةَ
سلمَ أخي على ضيفين كريمين
قابلت أولادا صغارا
الوردة : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
الزكية : نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة
ضيفين : اسم مجرور بعلى وعلامة جره الياء لأنه مثنى
كريمين : نعت مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى
أولادا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
صغارا : نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة
وكل ما سبق يختص بما يسمى بالنعت الحقيقي .. فالنعت الحقيقي يتعلق بمنعوته مباشرة
كمثالنا :
رأيت رجلا نشيطا ...
فالنشاط وصف للرجل متعلق به مباشرة
أما إذا تعلق بما يرتبط بالمنعوت فلا يسمى حينئذ نعتا حقيقيا ، بل يكون نعتا سببيا
فحين نقول :
هذا رجل حسنةٌ أخلاقه
نجد أن الحسن ليس من صفات المنعوت وإنما صفة لما يرتبط به وهو أخلاقه ..
وعليه فإن النعت السببي يتبع المنعوت ويوافقه في التعريف والتنكير والحالة الإعرابية فقط ...
وينبغي القول بأن النعت أنواع ، فقد يكون مفردا مثل ما تقدم وقد يكون :
- جملة اسمية أو فعلية : هذه شجرةٌ ثمارها ناضجةٌ / رأيت طالبا يقرأ
- شبه جملة : مررت بفلاح في حديقته
فالجملة الاسمية ( ثمارها ناضجة ) في محل رفع صفة لشجرة
والجملة الفعلية ( يقرأ ) في محل نصب صفة لطالب
وشبه الجملة ( في حديقته ) في محل جر صفة لحديقة ، أو متعلقة بمحذوف نعت لحديقة
: