المبتدأ والخبر
اَلْمُبْتَدَأ: هو اَلِاسْمُاَلْمَرْفُوعُ اَلْعَارِي عَنْ اَلْعَوَامِلِ اَللَّفْظِيَّةِ:
وَالْخَبَرُ: هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَرْفُوعُ اَلْمُسْنَدُإِلَيْهِ، نَحْوَ قَوْلِكَ "زَيْدٌ قَائِمٌ" وَ"الزيدان قَائِمَانِ" وَ"الزيدون قَائِمُونَ " .
والمبتدأ قِسْمَانِ ظَاهِرٌ وَمُضْمَرٌ
المبتدأ والخبر اسمان مرفوعان ، ولا يكونان إلا في سياق الجملة الاسمية ، ومادام حديثنا عن الجملة ، فلا بأس من القول أن الجملة في العربية نوعان :
جملة اسمية وهي مدار حديثنا اليوم ، وركناها المبتدأ الذي يتصدرها ثم الخبر الذي به يكون الحكم عن المبتدأ .
والجملة الفعلية ، وركناها الفعل والفاعل ، فهما العمدة في سياقها
نعود
إلى المبتدأ الذي من خصائصه أنه يأتي في صدارة الجملة الاسمية وهو اسم
مرفوع عار عن العوامل اللفظية ، إذ ليس ثمة عامل لفظي أثر فيه الرفع فجعله
مرفوعا ، وإنما هو العامل المعنوي ، فهو مرفوع بالابتداء .. وأما الخبر فهو مرفوع بالمبتدأ .
وما
يهمنا هو أنه مرفوع أبدا ما لم ينسخه ناسخ ، وكذا الخبر الذي يخبر عن
المبتدأ متمما معه جملة مفيدة يحسن السكوت عليها ، فقولنا : الشمس التي في السماء !
لا معنى له رغم أنه لفظ مركب ، لكنه عديم الفائدة ، فالقائل يحدث عن الشمس فصدر حديثه بمبتدأ ولم يخبر عنه ..
يقول ابن مالك رحمه الله :
والخبر الجزء المتم الفائدة ** كالله برٌّ والأيادي شاهدة
والمبتدأ قسمان :
· ظاهر كقولنا : السماءُ ملبدةٌ بالغيوم
· ومضمر أي ضمير كقولنا : نحن نشكرُ الله
أما الخبر فأقسام :
· الخبر المفرد : أي الكلمة الواحدة ولا عبرة بالعدد نحو :
المؤمن قانتٌ - اللاعبان ماهران
· الخبر الجملة : وقد يكون جملة اسمية أو فعلية نحو :
المؤمنان خُلقُهُما نبيلٌ – المؤمنُ يخشى الله
· الخبر شبه الجملة : أي الجار مع المجرور أو الظرف نحو :
الضيفُ في البيتِ – الجارُ عندنا
نموذج إعرابي
السماءُ ملبدة بالغيوم
السماء : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
ملبدة : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
بالغيوم : الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب
الغيوم اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة