باب المفعول الذي لم يسم فاعله
يصدر
المؤلف موضوعنا بعنوان ( باب المفعول الذي لم يسم فاعله ) ، وقلنا أنه لا
مشاحة في الاصطلاح أما معناه ، فإننا إذ نتأمل السياق التالي :
أَكَلَ الطفلُ الكعكَ
نجد أن فاعل الفعل هو (الطفل )، وأن من وقع عليه فعل الفاعل هو ( الكعك )
فإذا
ما أردنا أن نعبر عن أكل الحلوى من قبل شخص ما ، قد لا نعرفه ، أو لا نريد
التصريح باسمه ، نحور قليلا في السياق ليتناسب والمغزى الذي أردنا ، فعليه
نقول :
أُكِلَ الكَعْكُ
ولو
تأملنا قولنا السابق نجد أن الفاعل لم يذكر ، وأن المفعول به ذكر في
السياق نائبا عن الفاعل ، وقام بتقمص دوره فتلبس لبوسه .. أيضا نجد أن
الفعل ( أَكَلَ) قد تغير بناءه فأصبح ( أُكِلَ ) ..
وهذا هو بيت القصيد ، فإذا كان الفعل مغير الصيغة وناب مفعوله عنه فالسياق
سياق المبني للمجهول أو لما لم يسم فاعله ، إذن لابد من تغير صيغة الفعل .
فالفعل الذي يبنى للمجهول لابد وأن يكون إما فعلا :
· ماضيا : فيضم أوله ويكسر ما قبل آخره ، نحو :
شَرِبَ – شُرِبَ / قَرأَ – قُرئ
· مضارعا : فيضم أوله ويفتح ما قبله آخره ، نحو :
تَسْمَعُ – تُسْمَعُ / يأكلُ – يُؤكَلُ
ونائب الفاعل كما هو الفاعل على صورتين : راجع درس الفاعل
نموذج معرب
كُسِرَ الزُّجَاجُ
تسمعُ القصيدةُ
كسر : فعل ماض مغير الصيغة مبني على الفتح
الزجاج : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
تسمع : فعل مضارع مغير الصيغة مرفوع وعلامة رفعه الضمة
القصيدة : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة