الفعل الماضي
الفعل الماضي: ما دلّ على حدَثٍ مضى زمنه. نحو: (سافر خالد). وعلامته أن يقبل التاء / تاء التأنيث الساكنة في آخره نحو: (سَافَرَتْ). وهو مبني على الفتح إلا إذا اتصل به :
- واو الجماعة فيبنى على الضم نحو: (سافرُوا).
- ضمير رفع متحرك فيبنى على السكون نحو: (سافرْتُ وسافرْتَ وسافرْنا) ...
مثال معرب : الطلابُ تخرجوا اليوم
تخرجوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .
فعل الأمر
فعل الأمر : هو فعل يدل على الطلب ، وهو مبني على السكون نحو : ( اشربْ ) . إلا إذا :
- اتصل به نون التوكيد فيبنى على الفتح نحو : ( افْهَمَنَّ ) .
- أو كان معتلا الآخر فيبنى على حذف حرف العلة نحو : ( اخْشَ ) .
- أو كان مضارعه من الأفعال الخمسة فيبنى على حذف النون نحو ( أحْسِنُوا ) .
وثمة فائدة بخصوص بناء فعل الأمر هي :
أن الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه . فمتى ما عرفنا علامة جزم المضارع نصل إلى حركة بناء الأمر ..
وللتقريب ، إذا أردنا معرفة حركة بناء فعل الأمر ( اقضِ ) ، نقوم بصياغة مضارع نحو ( يقضي ) ثم نجري على المضارع جزما بإدخال حرف جزم عليه كـ(لم ) ، فنصل إلى ( لم يقضِ )
نجد أن المضارع قد حذف منه حرف العلة لدخول الجازم عليه
عندئذ نقول في إعرابه :
يقضِ : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة .
نقوم الآن بإبدال الياء فنأتي بحرف الألف لنحصل على فعل الأمر
( اقْضِ )
تلك العلة هي حركة البناء في فعل الأمر ... وذلك في الغالب .
الفعل المضارع
الفعل المضارع: ما دلَّ على حدَثٍ يجري مستمرّاًنحو: (ينجحُ خالد، وتفرحُ سعاد، ونسافرُ مبكِّرين، وأقرأُ كثيراً...) ولا بدّ من أن يكون أوَّلُه حرفاً مزيداً من أربعة هي: النون والهمزة والياء والتاء، تجمعها كلمة: (نأيت).
يُرْفَع المضارع بالضمة، ويُنصَب بالفتحة، ويُجزَم بالسكون، نحو: ]يسافرُ صالحٌ، ولن يرجِعَ، ولم يُودّعْ أصحابَه]. فإذا اتصل به ضمير الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبَة، رُفِع بالنون، وجُزم ونُصب بحذفها. وذلك في خمسة أفعال، هي (الأفعال الخمسة). وسنفصل فيها القول لاحقا .
فائدة :
إنما
يُعَيِّن زمانَه للماضي أو الحاضر أو المستقبل، أداةٌ أو قرينة. ففي قولك:
[لَم أسافر إلى بيروت] تعيَّن زمنُ المضارع للماضي بـ (لم ) . وفي خطاب القرآن لبني إسرائيل: ]فلِمَ تقتلون أنبياء الله من قبل[
تَعيَّنَ زمنُه للماضي بقرينة. وفي قولك: (سأسافر)، تعيّن زمنه للمستقبل
بالسين. وإذا سألك أحدهم وقد رآك تشرب: [ماذا تفعل]؟ فقلتَ: [أشرب]،
فالقرينة هاهنا عَيَّنَت زمنه للحال، وهكذا...
بقي أن نشير إلى مسألة هي : هل يكون المضارع معربا أبدا ؟!
وللإجابة نقول أن المضارع يعرب إلا في حالين فيبنى :
- على السكون إذا اتصلت به نون النسوة نحو: ]هنّ يشربْنَ].
- وعلى الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد - خفيفةً أو ثقيلةً - مباشرة بغير فاصل، نحو: ]لَتَكْتُبَنْ ولَتَكْتُبَنَّ] .
وكل ما سبق يختص بالفعل المضارع الصحيح الآخر ، فماذا عن المضارع المعتل بالألف والواو والياء نحو :
( يخشى ) (يدعو) و ( يبكي ) !!
لعلكم تتذكرون في معرض حديثنا عن علامات الإعراب أن ثمة إعراب تقديري :
· والإعراب التقديري : هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر ، أو الاستثقال ، أو المناسبة . نحو :
الفعل المضارع المعتل الآخر بالألف والواو والياء ، تقدر عليه علامات الإعراب رفعا ونصبا وجزما .
فإن كان معتل الآخر بالألف نحو : ( يخشى ) نقول في إعرابه :
فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة للتعذر .
وإن كان بالواو أو الياء نحو ( يدعو) ، ( يبكي ) نقول في إعرابه :
فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة للثقل
ومما سبق نستنتج أن المضارع :
مَرْفُوعٌ أَبَدًا،حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ أَوْ جَازِمٌ.
ونتساءل ماهو الناصب للفعل المضارع ؟ وكيف ينصب ؟
وماهو الجازم ؟ وكيف يجزم الفعل المضارع ؟
وفي القول تفصيل يتبع.
وفقكم الله وأنار دربكم ، ورفع قدركم