ترتيب آيــات وسور القرآن :
كان
للنبى كتّاب يكتبون القرآن فيما تيسر لهم من العظام والسعف والحجر
الرقيق وكل هذا يوضع فى بيت رسول الله ويكتب الكتّاب منه لأنفسهم
يحفظونها عندهم وكان الرسول يدلهم على موضع كل آية من سورتها.
* تـرتــيـــب آيــات الــقــــرآن :
لا
خلاف بين العلماء أن ترتيب الآيات توقيفى ، فقد روى عن عثمان بن العاص
أنه قال: كنت جالسا عند رسول الله إذ شخص ببصره ثم صوبه ثم قال: أتانى
جبريل فأمرنى أن أضع هذه الآية من هذه السورة إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ (90) النحل.
* تــــــرتــــيــب الـســــــــور :
قيل
بأنه بأجتهاد الصحابة والراجح أنه توقيفى لأن النبى دارس سيدنا جبريل
القرآن مرتين فى السنة الأخيرة من حياته وتلقاه عنه الصحابة هكذا وهكذا
حفظه القراء منهم.
جـــــــمــــع الــقـــــــرآن :
لم يجمع
القرآن الكريم فى مصحف واحد على عهد رسول الله والسبب فى ذلك: ان الرسول
ما زال على قيد الحياة فيرجى نزول الوحى ، وما عرف أن ما أنزل عليه هو كل
القرآن إلا بوفاته ولكن ما فارق الرسول الدنيا إلا والقرآن مكتوب فى
الرقاع – جلد او ورق- والسعف –جريد النخيل-.
* فى عهد سيدنا ابى بكر :
لما
قام سيدنا ابو بكر بالأمر وكانت واقعة اليمامة –واقعة اشتبك فيها
المسلون بمسيلمة الكذاب فى أهل اليمامة زمن الردة- وقتل فيها الكثير من
القراء أشار سيدنا عمر على سيدنا أبى بكر بجمع القرآن فى الصحف خشية أن
يذهب بذهاب القراء ، ولكن تردد سيدنا أبو بكر فى أول الأمر لأنه لم يكن
على عهد رسول الله ولكنه راى أنه فيها المصلحة وارتاح لرأى سيدنا عمر
واحضر سيدنا زيد بن ثابت أشهر كتاب الوحى وتتبع سيدنا زيد القرآن وجمعه
فى صحف.
وكانت عند سيدنا أبى بكر حتى توفاه الله ، ثم عند سيدنا عمر ، ثم عند السيدة حفصة بنت سيدنا عمر.
وكانو لايكتبون بالحفظ فقط بل المكتوب أيضا زيادة فى التثبيت.
فى عهد سيدنا عـثـمان :
كانت
الأمصار فى عهده يختلفون فى القراءة فأفزع ذلك سيدنا حذيفة فاشار على
سيدنا عثمان وقال أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفو فى الكتاب إختلاف اليهود
والنصارى فارسل سيدنا عثمان إلى السيدة حفصة أن تأتى بالصحف ، ونسخها فى
مصحف واحد ، وردها إلى السيدة حفصة ، ثم أمر بحرق كل المصاحف.
فى عهد النبى : كتابة ونقل
فى عهدأبى بكر: ترتيب وجمع
فى عهد عثمان :نسخ فى مصحف واحد
والحمد لله رب العالمين