الاسم النكرة والاسم
المعرفة .
ينقسم الاسم إلى نكرة ، ومعرفة .
فالنكرة : هو كل اسم ليس له دلالة
معينة ، ويقبل " أل " التعريف ، أو ما كان بمعنى ما يقبلها .
مثال مايقبلها : رجل ، منزل ، حصان ، طالب
، غلام ... إلخ .
فإذا عرفنا الأسماء السابقة
بأل قلنا : الرجل ، المنزل ، الحصان ، الطالب ، الغلام .
ومثال ما يكون من الأسماء بمعنى ما يقبل أل
التعريف : كلمة " ذو " بمعنى صاحب ، فهي نكرة لأنها تحل محل نكرة وهي كلمة " صاحب "
.
نقول : جاء ذو علم . أي صاحب علم ، ولكن
كلمة صاحب تقبل دخول " أل " التعريف عليها كغيرها من الأسماء النكرة ، في حين أن "
ذو " وإن كانت بمعناها فلا تقبل دخول أل التعريف عليها ، ولكنها في الحقيقة نكرة ،
لأن كل من الكلمتين يحل محل الآخر .
ومن الأسماء النكرة التي لا تقبل أل
التعريف أيضا كلمة " أحد " التي همزتها أصلية ، أي غير منقلبة عن " واو " ، وتعني "
إنسان " ، ولا تستعمل إلا بعد نفي .
نحو : ما رأيت أحدا . ولم يدخلها أحد .
18 ـ ومنه قوله تعالى : { وما هم بضارين به
من أحد إلا بإذن الله }1 .
وقوله تعالى : { لا نفرق بين أحد منهم }2 .
وقوله تعالى : ( أو جاء أحد منكم من الغائط
}3 .
وهي غير " أحد " التي أصلها " وحد " ،
ومنها كلمة " واحد " أول الأعداد كما في قوله تعالى : { قل هو الله أحد }4 .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ102 البقرة . 2 ـ 136 البقرة . 3 ـ 6 المائدة .
4 ـ 1 الإخلاص .
19 ـ وقوله تعالى : { إني رأيت أحد عشر
كوكبا }1 .
ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل
التعريف " عريب " ، و" ديَّار " وهما بمعنى " أحد " أيضا . تقول العرب : ما في
البيت عريب أو ديَّار . أي : ما في البيت أحد .
فالألفاظ الثلاث (2) كلها بمعنى واحد
، وهي نكرات موغلة في الإبهام ، ولا تدخلها أل التعريف ، ولكنها تحل محل نكرات ،
تخلها أل التعريف كالإنسان ، أو ما يحل محلها . ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل
التعريف أيضا كلمة غير ، وإن دخلت عليها فلا تفيدها التعريف ، كما أن الإضافة لا
تفيدها إلا التخصيص ، لأنها كغيرها من النكرات الموغلة في الإبهام فلا تستفيد من
الإضافة تعريفا .
أما الاسم المعرفة : فهو كل اسم له دلالة
معينة . وقد حصره النحاة في سبعة أنواع هي : ـ
1 ـ العلم . نحو : محمد ، إبراهيم ، أحمد ،
عليّ ، فاطمة ، مكة ... إلخ .
2 ـ الضمير . نحو : أنا ، أنت ، هو ، هما ،
هم ، إياك ... إلخ .
3 ـ المعرف بالألف واللام " أل " التعريف .
نحو : الرجل ، الكتاب ، المنزل .
4 ـ اسم الإشارة . نحو : هذا ، هذه ، هذان
، هؤلاء ... إلخ .
5 ـ الاسم الموصول ، نحو : الذي ، التي ،
اللذان ، الذين ... إلخ .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 4 يوسف .
2 ـ يصح أن نقول الألفاظ الثلاث ، والكلمات الثلاث كما هو
موافق لباب العدد في مخالفة العدد للمعدود في التأنيث والتذكير . نحو : ثلاث ألفاظ
، وثلاث كلمات .
ويصح أن نقول : الألفاظ الثلاثة ، والكلمات الثلاثة باعتبار
أن ثلاثة صفة لألفاظ ، أو لكلمات ، والصفة تتبع الموصوف في الإعراب ، والتأنيث
والتذكير ، والتعريف والتنكير ، لذلك يصح تأنيث كلمة " ثلاثة " ونحوها إذا جاءت
تالية للمعدود المؤنث ، ويصح تذكيرها إذا جاءت تالية للمعدود المذكر في باب الصفة .
6 ـ المضاف إلى المعرف . نحو : كتاب
القواعد ، باب المنزل ، طلاب المدرسة.
7 ـ النكرة المقصودة ، وهي
نوع من أنواع النداء ، إذا كنت تنادي واحدا معينا ، تقصده بالنداء
دون
غيره . نحو : يا معلم ارع تلاميذك . يا
طبيب لا تهمل المرضى .
فكلمة " معلم ، وطبيب " كل منهما نكرتان ،
لأنهما لا يدلان على معين ، ولكن عند النداء صارت كل منها معرفة بسبب القصد الذي
يفيد التعيين ، لأن المعرفة هي ما دلت على معين .