إنَّ وأخواتها
هي أحرفٌ تختصُّ بالدخولِ على الجملِ الاسميةِ المؤلفةِ من
المبتدأِ والخبرِ ، فتنصبُ المبتدأَ ويسمّى اسمُها ، ويبقى الخبرُ مرفوعاً
ويسمّى خبرُها، وهي:
إنّ - أنّ - كأنّ - لكنّ - ليت - لعلّ
مثل: إنّ العلمَ نافعٌ ، (إنّ) : حرفٌ ناسخ ، (العلمَ) : اسمُ إنّ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ ، (نافعٌ) : خبرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.
معانيها
إنّ ، أنّ : تفيدان التّوكيدَ ، مثل : إنّ العلمَ مفيدٌ ، علمْتُ أنَّ الصّدقَ ينجي صاحبَه.
كأنّ : تفيدُ التّشبيهَ ، مثل : كأنََّ الأزهارَ نجومٌ.
ليت : تفيدُ التّمني ، مثل : ليت الشّبابَ يعود يوماً.
لكنَّ : تفيدُ الاستدراكَ ، مثل : أحمدُ نشــيطٌ لكنّ دراستَهُ متوسطةٌ.
لعلَّ : تفيدُ التّرجّي (الأمرَ المستحسنَ) ، مثل: لعلّ الفرجَ قريبٌ.
وتأتي أخبارُها إمّا :
1- مفردةً ، مثل : إنّ العلمَ نافعٌ.
2- أو جملةً فعليةً ، مثل : لعلّ العلمَ ينفعُ صاحبَه.
3- أو جملة اسميةً : إنّ الغرفةَ منظرُها جميلٌ.
4- أو شبهَ جملةٍ ، مثل : إنّ العصفورَ على الشجرّةِ.
قــاعـــدة
- إذا دخلَتْ ما على إنّ فإنّها تكفُّها عن العملِ، مثلٌ: ( إنّما أنتَ مذكّرٌ) ، (إنّما)
: كافّةٌ ومكفوفةٌ ، (أنتَ) : ضميرٌ منفصلٌ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ
رفعٍ مبتدأٌ ، (مذكّرٌ) : خبرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ
على آخرِه.
فتحُ همزةِ إنّ وكسرُها
تُفتحُ همزةُ إنّ إذا صحَّ تأويلُها مع اسمِها وخبرِها بمصدرٍ ، مثالٌ: علمْتُ أنّ العلم نافعٌ ، والتّقدير: علمت نفع العلم.
وتُكسرُ همزتُها إذا لم يصحّ تأويلُها مع اسمِها وخبرِها بمصدرٍ ، وذلك في المواضعِ التّاليةِ:
1- إذا وقعٍتْ في أوّلِ الكلامِ ، كقولِ إيّليا أبي ماضي:
إنّ الحياةَ حبَتْكَ كلّ كنوزِهَـا لا تبخلَنَّ على الحياةِ ببعضِ مـا
2- إذا وقعَتْ في صدرِ جملةِ القولِ: قالَ: ( إنّي عبدُ اللهِ).
3- إذا وقعَتْ في صدرِ جملةِ القسمِ.: واللهِ إنّ العربَ أمّةٌ واحدةٌ
4- إذا وقعَتْ اللاّمُ المزحلقةُ في خبرِها: علمْتُ إنّ العلمَ لنافعٌ.
5- إذا وقعَتْ في أوّلِ جملةِ صلةِ الموصولِ: أثنيْتُ على الّذي إنّي أحترمُه.
===========
المصدر :
انظر كتاب "قواعد اللغة العربية المبسطة" للأستاذ / عبد اللطيف السعيد