منتدى مجمع لسان العرب
مرحبا بك عزيزنا الزائر فى مجمع لسان العرب
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المجمع
منتدى مجمع لسان العرب
مرحبا بك عزيزنا الزائر فى مجمع لسان العرب
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المجمع
منتدى مجمع لسان العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عربي متكامل يحتوي على الكثير من الفائدة الإسلامية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
. . { الأذكار } . .
اللهم اجمع كلمة المسلمين، اللهم وحد صفوفهم، اللهم خذ بأيديهم إلى ما تحبه وترضاه، اللهم أخرجهم من الظلمات إلى النور، اللهم أرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه، وأرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه -- اللهم بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق أحينا ما كانت الحياة خيراً لنا، وتوفنا إذا كانت الوفاة خيراً لنا، اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الغنى والفقر، ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، برحمتك يا أرحم الراحمين -- أصبحنا وأصبح المُلك لله


 

 الدرس الأول:مقـــدمة لازمـــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
lisanarabs
الإدارة
الإدارة
lisanarabs


تاريخ التسجيل : 02/11/2009
عدد المساهمات : 583
الجنس : ذكر
دعاء دعاء

الدرس الأول:مقـــدمة لازمـــة Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الأول:مقـــدمة لازمـــة   الدرس الأول:مقـــدمة لازمـــة Emptyالثلاثاء 04 أكتوبر 2011, 11:37 pm

مقـــدمة لازمـــة




إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ،
وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .

{ يأيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } سورة آل عمران 102
{ يأيُّها النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ
مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي
تَسَاءلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }
سورة النساء 1
{ يأيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ
فَوْزًا عَظِيمًا }
سورة الأحزاب 70 ، 71

أمّا بعد :

فقد اختار الله - عز وجل – اللغة العربية لتكون لغة آخر كتبه ، القرآن الكريم ، قال تعالى : { إنا جعلناه قرآنا عربيا لّعلّكم تعقلون }
وجعلها الله وعاءًً لكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ،، وهذا
الاختيار من الله - عز وجل – لهذه اللغة إنما يعود إلى ما تمتاز به من
ميزات لا يحصيها حتى مَن هم أعلم الناس بها .

ولنقرأ قول المستشرق الفرنسي رينان : " من أغرب
المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال وسط
الصحاري عند أمّةٍ من الرُحّل ، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ
مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها ، ولم يُعرف لها في كلّ أطوار
حياتها طفولةٌ ولا شيخوخةٌ ، ولا نكاد نعلم من شأنها إلاّ فتوحاتها
وانتصاراتها التي لا تُبارى ، ولا نعرف شبيهًا بهذه اللغة التي ظهرت
للباحثين كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة "


لقد حمل العرب الإسلام إلى العالم، وحملوا معه لغة القرآن العربية واستعربت
شعوب غرب آسيا وشمال إفريقية بالإسلام فتركت لغاتها الأولى وآثرت لغة
القرآن ، أي أن حبهم للإسلام هو الذي عرًَّبهم، فهجروا ديناً إلى دين،
وتركوا لغة إلى أخرى ، فغلبت عربيتُهم لغاتهم وسيطرت عليهم ومنحتهم لغة
القرآن مجدًا لا يبيد وذكرًا لا ينفد ورائحة ًذكية حتى وهُم تحت التراب .

إن إقبال الأوائل والأواخر على العربية تعلمًا وتعليمًا وإجادة وإفادة لهو أدمغ الأدلة عند كل منصف على شرف تلك اللغة وقدرها .

كما أن الاعتزاز بالعربية لا ينفك عن الاعتزاز بالدين، وعندما اهتم السلف
باللغة انسحب ذلك الاهتمام على غيرهم فأقبلوا على تعلم اللغة العربية وتخرج
من غير العرب طائفة من العمالقة الذين خدموا اللغة العربية خدمة عظيمة بل
كانت أوروبا ترسل فلذات أكبادها إلى ديار المسلمين لتعلُّم اللغة العربية
التي هي مفتاح كل العلوم في ذلك الوقت، ولا تزال المراجع الكبرى في ديار
الغرب في علم الطب وغيره من العلوم مكتوبة بالعربية وهي موجودة في مناهجهم .

ولا أظن ذلك كان غائبًا عن نظر الألماني فريتاغ حين قال : اللغة العربية أغنى لغات العالم !!!

ولم يأت تفوق العربية من فراغ بل لِمَا اختُصَّت به من عناية ربانية ونبوية
، ولما نالته من اهتمام العلماء والفقهاء والمحدثين والأصوليين والباحثين
والمصنفين والمثقفين ...

غير أن حال تمسك المسلمين بلغتهم لم يسر بنفس الوتيرة القوية ، بل بدأت
الأواصر تنحلُّ والوشائج تضمحل ، حتى لاك الناس لغات أمشاجًا ولهجات ربما
لا يرقى بعضها لكلام الجنِّ ، فضرب الذل خيامه حول أمةٍ كانت لغتُها موضع
فخرها ، وأصاب الخللُ ألسنتها ، فباتت إلى الهوان أقرب .

ولننظر لقول الرافعي رحمه الله تعالى : ما ذلّت لغة
شعبٍ إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرض
الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة ، ويركبهم بها ،
ويُشعرهم عظمته فيها ، ويستلحِقهم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً
في عملٍ واحدٍ : أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً ، وأمّا
الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً ، وأمّا الثالث فتقييد
مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها ، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ "


ومن أجل درء الذلة ، ورفع قدر الأمة كانت العناية بهذه اللغة الشريفة ،
وبكل ما ينير الدرب لتبقى لغة شامخة تدور مع المسلمين حيث داروا ، وترحل
معهم حيث رحلوا ، وتسكن شغاف القلب .

نعم ،، ما كان العرب الأوائل يحتاجون لِما يقيمُهم على الجادَّة في لغتهم ؛
لأنهم كانوا يتنفسون لغة ، ويتقوَّتُونها ، فلما بعُد العهد وطال الأمد
واعوجَّت الألسنة ، احتاج المسلمون إلى ما يقوّم ألسنتَهم ، ويردُّ
أفواههم الضالة إلى رُشدها ، ويمنع اللحن في كتاب ربهم جلَّ وعلا ،، فكانت
علومُ العربية ،، وكان منها قانُونها ودستورها ،، ولحمتها وسداها ،، نعم
كان النحو ،، ذلكم العلم الذي تنضبط به المُعْوَجَّات ، وتستقيم به ما في
اللسان من انحرافات ، وتُستخرج به كنُوز الأحاديث والآيات .
جاء ذلك العلم لينظم الجميعَ في عقد حباتُه من كلم منضود ، ثم جاءت على
إثره علوم العربية تجميلا وتفصيلا وبيانًا ،، فكان رأسَها وكانت تابعتَه .

ومن أهمية النحو : أنّ جميع العلوم لا تَستغني عنه، وحَرِيٌّ بطالب العِلم
أن يَتعلم قواعد الكلام العربية ويتحرز من أن يَلْحَن في كلامه، ولهذا قال
شيخ الإسلام ابن تيمية ، في الصفحة الثانية والخمسين بعد المئتين من المجلد
الثاني والثلاثين من مجموع فَتاوِيه :
ومعلومٌ أنَّ تَعَلُّم العربية وتعليمَ العربية فرضٌ
على الكفاية، وكان السلف يُؤدِبِّون أولادَهم على اللَّحن، فنحن مأمورون
أمرَ إيجابٍ، أو أمرَ استحبابٍ أن نَحفظ القانون العربي، ونُصلحَ الألسنة
المائلة عنه.

وقال أبو بكر الشَّنْتَرِيني في مقدمة كتابه : تَنْبِيه الألباب : "
إنَّ الواجبَ على كل مَن عَرَف أنه مخاطَبٌ بالتَّنزيل، ومأمورٌ بفَهم
كلامِ الرسول صلى الله عليه وسلم ، غير معذور بالجهل بمعناهما، ولا
مُسَامَحٍ في تَرْك العمل بمقتضاهما، أن يَتقدَّمَ فيَتعلَّم اللسان الذي
أَنزل اللهُ به القرآنَ؛ حتى يَفهم كلامَ الله، وحديثَ رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذْ لا سبيل لفَهمِهما دون معرفة الإعراب، وتمييزِ الخطأ من
الصواب "
.

ومن الأمثلة على قدر هذا العلم وحامليه ما يُروى من الطرائف التي تحدث في
مجلس الخليفة هارون الرشيد بين جليسيه العالمين الجليلين أبي يوسف الفقيه -
صاحب أبي حنيفة- والكسائي النحوي القارئ إمام الكوفة في النحو ، فقد كان
أبو يوسف يداعب الكسائي ويحاول إغاظته بالتقليل من شأن علمه الذي نبغ فيه
وهو علم النحو والعربية، فأراد الكسائي أن يثبت له أهمية هذا العلم وحاجة
الناس إليه وبخاصة الفقهاء، فقال له: يا أبا يوسف، ما رأيك في رجلين رُفِع
إليك أمرُهما، رجل يقول عن أحدهما : هذا قاتلُ أخي (بالإضافة )، وقوله عن الآخر: هذا قاتلٌ أخي (بالتنوين)،
أيهما تقتصّ منه ؟ فقال أبو يوسف: منهما معًا . فقال الكسائي : أخطأت.
القِصاص إنما يكون من الأول ؛ لأنه هو الذي قتَل وانتهى، أما الثاني فإنه
يتوعّد ولمّا يقتل بعدُ .

ولقد حظي هذا العلم الفريد بالتصنيف والتأليف والتحقيق ؛ لدرء التحريف ، ثم
لفهم الكتاب والسنة وإنزال الكلام منازله وإيقاف المعنى عند حده وتحقيق
مغزى الشارع ، وفهم أغراض العلماء والبلغاء والأدباء والشعراء بل كان لدوره
في إبقاء العربية ثرة متطورة متجددة متواكبة مع متطلبات الحياة أثرًا
محوريًّا ، تأثيرًا جوهريًّا .

ولمّا رأى علماؤنا السابقون أن النّاس تتفاوت درجاتهم في الطلب ، وتتباين
منازلهم بحسب كل واحد وما يرغب ، وضعوا لكل واحد ما ينفعه ، فوضعوا
للمبتدئ بغيته ، وللمتوسط غايته ، وللمنتهي ما تصل إليه همته . بحيث لا
يقصر عن الطلب أحد كبيرًا أو صغيرًا ،، فلكل درجة ، وما الأعلى بأرفع عند
الله والناس إلا بتقواه وبمقصد ما يطلب ، فقد يسبقُ المبتدئُ بحسن نيته
ووضوح غايته المنتهيَ على تقصيره في النية وسوء الطويَّة !!

وقد وجدنا فيما وضع من متون النحو متنًا ييسر للطالب قصدَه ، ويدني منه
وِرده ، ويحقق للطالب غالب ما يصبو إليه مع تحقيق دقيق المسائل ، وإسعاف
الطالب والسائل ، في لغة جزلة قوية ، وعبارة رصينة محكمة ،، فأحببنا – على
قلة بضاعتنا وغور مائنا - أن نبتدئ بعرضه ،، وتيسير ما منه خَفِيَ ،،
وتوضيح غامضه . وبيان ما أشكل والوقوف عند مرام العلماء ، غير مدعين
ابتداعًا بل كل ما نقوله من كلام غيرنا ممن سبقونا علمًا وفضلا وقدرًا ،
ننقل كلامهم ولا نزيد إلا ما زادوا ونقف حيث وقف القوم فليس لأمثالنا من
بنت فكره من مزيد .

فكان أن شرعنا في شرح قطر الندى وبل الصدى للعلامة ابن هشام رحمه الله ،
لما تحويه من قوة الأسلوب ، وجدة المعنى ، ودقة البنيان ، وحسن الترتيب ،
وجودة السبك .

والله أسأل أن يجبر الكسر ويسد الخلل ، وييسر لما يحب ويرضى ، فالتوفيق منه والخطأ والزلل والنقصان مني والله ورسوله منه براء .

وقبل البدء نعرض مقدمتين ، الأولى : في ذكر المبادئ العشرة التي يتعين على
طالب النحو أن يلم بها قبل بدئه ، والثانية : التعريف بصاحب المتن رحمه
الله تعالى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lisanarabs.yoo7.com
 
الدرس الأول:مقـــدمة لازمـــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس التاسع- الإعراب
» الدرس الأول: نُبذة تعريفية عن الصرف
» الدرس الأول (المُسند والمُسند إليه)
» الدرس الأول: مقدمة تمهيدية في فن النثر
» موسوعة النحو والإعراب+الباب الأول / الإعراب والبناء+الفصل الأول / المعرب من الأسماء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مجمع لسان العرب :: قِسْمُ اللُغَةِ العَرَبيّةِ التَّعْليمي :: دَّروسُ النَّحْوِ والصَّرْفِ والإمْلاء-
انتقل الى: