فـوائـد وتنبيهات
:
1 ـ إذا كان الفعل الماضي
المضعف الآخر مضموم الفاء جاز في مضارعه المجزوم تحريك آخره بالحركات الثلاث
:
فنقول : في مضارع الفعل
"جُنَّ " المجزوم : لم يَجُنُّ ، لم يَجُنَّ ، لم يَجُنِّ . والنوع الأخير أضعفها
.
* فإذا كانت فاء الفعل
مفتوحة جاز في آخره التحريك بالفتح أو الكسر ، فنقول : في مضارع " جَدَّ " المجزوم
: لم يَجِدَّ ، لم يَجِدِّ . والفتح أفصح وأكثر .
* وكذا إذا كانت فاء
الفعل مكسورة في المضارع جاز تحريك آخر الفعل المضعف المجزوم بالفتح أو الكسر ،
والفتح أولى وأكثر .
مثل : فرّ نقول في
مضارعها المجزوم : لم يَفِرَّ ، لم يَفِرِّ .
وفي الحالات
السابقة يكون جزم الفعل المضارع حينئذ بسكون مقدر على آخره ، منع من ظهوره حركة
الإدغام ، وكذا الحال بالنسبة للفعل الأمر المدغم الآخر ، فإنه يبنى على السكون
المقدر على آخره ، منع من ظهوره حركة الإدغام أيضاً ، مثل : عُدَّ ، رُدَّ
.
2 ـ إذا كان الفعل الماضي
الثلاثي المجرد ، مكسور العين ، مضاعفاً ، ومسنداً إلى ضمير رفع متحرك ، مثل : ظل :
ظللت .
جاز فيه ثلاثة أوجه
:
أ – استعماله تاماً مفكوك
الإدغام ، مثل : ظَلِلتُ .
ب – حذف عينه مع بقاء
حركة الفاء مفتوحة ، مثل : ظَلْتُ .
ج – حذف عينه ونقل حركتها
إلى الفاء بعد طرح حركتها ، مثل : ظِلْتُ .
* فإذا كان الفعل
مضارعاً أو أمراً ، ثلاثياً أو مجرداً مضاعفاً ، مكسور العين مسنداً إلى ضمير رفع
متحرك جاز فيه وجهان :
أ – جاز فيه الإتمام ،
فنقول في مثل : يَقِرُّ وقِرَّ : يقررن ، واقررن .
ب – كما يجوز فيه حذف
عينه ونقل حركتها إلى الفاء ، مثل : يَقِرن ، وقِرن .
3 ـ يجوز الإدغام بل يقل
إذا كان الحرفان المثلان في كلمة واحدة تاءين ، فيما كان من الأفعال على وزن "
افتعل " .
مثل : اقتتل ، واستتر ،
وارتتق ، وافتتح .
ففي كل فعل من الأفعال
السابقة تاءان ، إحداهما أصلية في الفعل والثانية تاء الافتعال ، فإذا أدغمنا
التاءين ، مثل : قتّل ، وستّر ، ورتّق ، وفتّح .
قد يختلط وزن " افتعل "
بما هو على وزن " فعّل " .
غير أن اللغويين فرقوا
بين النوعين بواسطة مضارع الفعل ، فالفعل الذي حدث فيه الإدغام يكون مضارعه بفتح
حرف المضارعة فنقول : يَقَتِّل .
أما مضارع " فعّل " فيكون
بضم حرف المضارعة ، فنقول : يُقَتِّل .
4 ـ إذا اتصل بالفعل
المدغم جوازاً ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة أو نون التوكيد ، وجب
الإدغام لزوال سكون ثاني المثلين .
5 ـ الألف لا تدغم أبداً
لا في مثلها ولا في مقاربها ولا يستطاع أن تكون مدغماً فيها .
6 ـ والهمزة لا تدغم في
مثلها إلا في مثل : سأال ، ورأاس .
7 ـ الهاء لا يدغم فيها
إلا الهاء ، مثل : اكره هلالا .
ويجوز أن تدغم في الحاء
سواء سبقتها أو لحقتها ، مثل :
اكره حانقاً ، فنقول :
اكرحّانقاً ، بتضعيف الحاء .
واذبح هذا ، فنقول :
اذبحّاذا ، بتضعيف الحاء أيضاً .
8 ـ يجوز في الصاد أن
تدغم في الطاء بعد قلب الطاء صاداً .
فنقول في : اصطبر : اصّبر
، وفي اصطفى : اصّفى ، وفي اصطلى : اصّلى .
9 ـ يجوز الإدغام باللفظ
لا بالخط إذا كان الحرفان المثلان في كلمتين .
مثل : كتبَ بالقلم ،
فنطقها : كتبْ بالقلم .
والإدغام في هذه الحالة
يكون بإسكان المثل الأول فقط .