حالات اسم
التفضيل
لاسم التفضيل
في الاستعمال أربع حالات هي :
أولاً : أن يكون مجرداً
من أل التعريف والإضافة – " نكرة " – وحينئذ يكون حكمه وجوب الإفراد والتذكير ،
ويذكر بعده المفضل عليه مجروراً بمن وقد يحذف ، ولا يطابق المفضل
.
مثل : محمد أكبر من أخيه
، أو محمد أكبر سناً .
ومنه قوله تعالى :
{ ولعذاب الآخرة أشد وأبقى } 127 طه .
هند أكبر من أختها
.
ومنه قوله تعالى :
{ وإثمهما أكبر من نفعهما } 219 البقرة .
البنتان أكبر من
أختيهما .
الأولاد أكبر من
إخوانهم .
ومنه قوله تعالى :
{ هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً } 51 النساء .
البنات أكبر من
أخواتهن .
ومنه قوله تعالى :
{ لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس } 57 غافر .
ثانياً : أن يكون نكرة
مضافاً إلى نكرة ، وحكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ولا يطابق المفضل ، ومطابقة
المضاف إليه النكرة للمفضل .
مثل : الكتاب أفضل صديق
.
ومنه قوله تعالى :
{ وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً } 54 الكهف .
القصة أفضل وسيلة
للتخفيف عن النفس .
وكقوله تعالى : {
وللآخرة أكبر درجات } 21 الإسراء .
الكتابان أفضل
صديقين .
القصتان أفضل
قصتين في المكتبة .
الكتب أفضل أصدقاء
للمرء .
المدرسات أفضل
معلمات في المدرسة .
ومنه قوله تعالى :
{ ولا تكونوا أول كافر به } 41 البقرة .
وقوله تعالى : {
ثم رددناه أسفل سافلين } 5 التين .
ثالثاً : أن يكون معرفاً
بأل ، وحكمه وجوب مطابقته للمفضل ، ولا يذكر بعده المفضل عليه .
مثل : محمد هو الأصغر
سناً .
ومنه قوله تعالى :
{ يومَ الحج الأكبر } 3 التوبة .
الطالبة هي الصغرى
سناً .
كقوله تعالى : {
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } 238 البقرة .
الطالبان هما
الأصغران سناً .
ومنه قوله تعالى :
{ من الذين استحق عليهم الأوليان } 107 المائدة .
الطالبتان هما
الصغريان سناً .
ومنه قوله تعالى :
{ هل تربصون بنا إلا أحد الحسنيين } 52 التوبة .
الطلاب هم الأصاغر
سناً .
ومنه قوله تعالى :
{ ولا تحزنوا وأنتم الأعلون } 139 آل عمران .
الطالبات هن
الصغريات سناً .
ومنه قوله تعالى :
{ فأولئك لهم الدرجات العلى } 75 طه .
رابعاً : أن يكون مضافاً
إلى معرفة ، وحكمة جواز الإفراد والتذكير ، وامتناع مجيء مِن والمفضل عليه بعده ،
كما يجوز مطابقته لما قبله ، كالمعرف بأل .
مثل : محمد أفضل الرجال
.
ومنه قوله تعالى :
{ فتبارك الله أحسن الخالقين } 14 المؤمنون .
فاطمة أفضل النساء
، أو فاطمة فضلى النساء .
ومنه قوله تعالى :
{ وقالت أولاهم لأخراهم } 39 الأعراف .
المحمدان أفضل
الطلاب ، أو المحمدان أفضلا الطلاب .
الفاطمتان أفضل
الطالبات ، أو الفاطمتان فضليا الطالبات .
المحمدون أفضل
الطلاب ، أو المحمدون أفاضل الطلاب .
ومنه قوله تعالى :{
وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها} 23 الأنعام
.
الفاطمات أفضل
الطالبات ، أو الفاطمات فضليات الطالبات .
فوائـد وتنبيهات :
1 ـ لا يشتق اسم التفضيل
من الفعل المنفي ، ولا من الفعل المبني للمجهول ، لأن مصدرهما مؤول ، والمصدر
المؤول معرفة فلا يعرب تمييزاً .
وقد ورد اسم التفضيل من
الفعل المبني للمجهول مباشرة شذوذاً .
مثل : خالد أهزل من علي ،
وهذا القول أخصر من ذاك .
والطاووس أزهى من
البط ، وعدنا والعود أحمر .
وأفعال أسماء
التفضيل الواردة في الأمثلة السابقة هي : هُزل وزُهي وهما من الأفعال الملازمة
البناء للمجهول ، واختصر ويُحمد ، من الأفعال التي أخذ منها اسم التفضيل شذوذاً
لبنائها للمجهول .
2 ـ قد ترد صيغة أفعل
لغير معنى التفضيل ، فتضمن حينئذ معنى اسم الفاعل ، أو معنى الصفة المشبهة ، ويشترط
في التعرية عن معنى التفضيل ألا يكون اسم التفضيل معرفاً بأل أو مضافاً إلى نكرة ،
أو متلوا بمن الجارة ، ومثال مجيئه بمعنى اسم الفاعل :
قوله تعالى : { ربكم أعلم
بكم } والتقدير : عالم بكم .
ومعنى الصفة المشبهة ،
كقوله تعالى : { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه } والتقدير : وهو هين
عليه .
والمعنى في الآية الأولى
أنه لا مشارك لله في علمه ، وفي الآية الثانية لا تفاوت عند الله في النشأتين :
الإبداء والإعادة ، فليس لديه هين وأهون بل كل شيء هين عليه سبحانه وتعالى
.
3 ـ هناك ثلاثة ألفاظ في
" أفعل التفضيل " اشتهرت بحذف الهمزة من أولها ، وهي : خير ، وشر ، وحب
.
ومنه قوله تعالى : { قول
معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى } 260 البقرة .
وقوله تعالى : { والآخرة
خير وأبقى } 17 الأعلى .
وقوله تعالى : { قال أنتم
شرٌ مكاناً } 77 يوسف .
ونحو : ابنك حبٌّ من
الآخرين .
4 ـ قد يكون التفضيل بين
أمرين في صفتين مختلفتين ، مثل : السل أحلى من الخل .
والمعنى المراد أن العسل
في حلاوته يزيد على الخل في حموضته .
ونحو : الصيف أحر من
الشتاء .
إذا كان الفعل معتل الوسط
بالألف ترد هذه الألف إلى أصلها في التفضيل .
نحو : قال – أقول ، وعام
– أعوم ، وساد – أسود . أي أكثر سيادة .
وباع – أبيع ، وهام –
أهيم ، وسار – أسير . أي أكثر شيوعاً من غيره .