الفرق بين الصفة المشبهة
واسم الفاعل
تختلف الصفة
المشبهة عن اسم الفاعل في أمور خمسة هي :
1 ـ أنها تصاغ من الفعل
الثلاثي اللازم ، أما اسم الفاعل فيصاغ من الثلاثي اللازم والمتعدي على حد سواء ،
وما ورد من صفات مشبهة مشتقة من أفعال ثلاثية متعدية فهي سماعية كعليم ، وسميع ، أو
جاءت على وزن اسم الفاعل بعد إنزال فعله منزله اللازم وأريد به الدوام مثل : قاطع
السيف ، ومسمع الصوت .
2 ـ أنها لا تكون إلا
للمعنى الدائم الملازم لصاحبها في كل الأزمنة . مثل : محمد حسن الخلق . فحسن صفة
لخلق محمد لازمته على الدوام في الماضي والحاضر والمستقبل .
إلا وجدت قرينة تدل على
خلاف الحاضر . كأن تقول : كان محمد حسناً فقبح .
أما اسم الفاعل فلا يكون
إلا لأحد الأزمنة الثلاثة .
3 ـ دلالتها على صفة
الثبوت ، بينما يدل اسم الفاعل صفة متجددة .
4 ـ أنها يغلب عليها عدم
مجاراتها المضارع تذكيراً وتأنيثاً – أي في حركاته وسكناته – كما في قولنا جميل
الظاهر ، أبيض الشعر ، ضخم الجثة .
ويقل في مجاراتها له كما
في قولنا : طاهر القلب ، معتدل القامة .
ومن غير الثلاثي
تلزم مجاراتها له أما اسم الفاعل فإنه يجاري المضارع في النوعين لزوماً .
والمقصود من المجاراة
المذكورة : الموافقة العامة في الحركات والسكنات وإن اختلفت أعيان الحركات
.
5 ـ عدم تقدم منصوبها
عليها بخلاف منصوب اسم الفاعل .
6 ـ وجوب كون معمولها
المجرور أو المنصوب على التشبيه بالمفعول به سبباً ، أي اسماً ظاهراً متصلاً بضمير
موصوفها ، إما اتصالاً لفظياً مثل : علي كثير علمه ، وسعيد حسن خلقه ، ومعنوياً
مثل : محمد كثير العلم ، والعنب حلو الطعم .
7 ـ أنها تجوز إضافتها
إلى فاعلها ، بل يستحسن فيها ذلك .
مثل : حسن الخلق ، ومعتدل
الرأي .
والأصل : حسن خلقه ،
ومعتدل رأيه .
أما اسم الفاعل فلا
يجوز فيه ذلك ، فلا يقال : الفارس مصيب السهم الهدف .
أي : مصيب سهمه الهدف
.
8 ـ يجوز تأنيثها أحياناً
بألف التأنيث مثل : فاطمة حسناء السريرة ، وهند بيضاء الصفحة .
9 ـ أنها تعمل في معمولها
النصب مع أن فعلها لازم ، مثل : الطالب حسن خلقَهُ ، بنصب خلقه ، واسم الفاعل لا
ينصب مفعوله إلا إذا كان من فعل متعدٍ .
10 ـ عدم إعمالها محذوفة
، فلا يصح أن نقول ، فلان حسن المنظر والمخبر ، بنصب " المخبر " على تقدير : وحسن
المنظر .
أما اسم الفاعل فيجوز فيه
، تقول : أنت ضارب اللص والخائن .
11 ـ عدم مراعاة محل
مجرورها المتبوع بعطف أو غيره ، بخلاف اسم الفاعل .