عمل
اسم الفاعل وصيغ المبالغة :
يعمل اسم الفاعل
عمل فعله المبني للمعلوم ، فيرفع فاعلاً إن كان مشتقاً من فعل لازم ويرفع فاعلاً
وينصب مفعولاً به أو أكثر إن كان من فعل متعدٍ .
مثال الأول : هل قائم
محمد . ومنه قوله تعالى : { ومن يكتمها فإنه آثمٌ قلبه } 283 البقرة
.
ومثال الثاني : إن علياً
مكرم أباه . ومنه قوله تعالى : { ولا آمين البيت الحرام } 2 المائدة
.
شروط عمل اسم الفاعل
.
يعمل اسم الفاعل
بواحد من الشرطين التاليين :
1 ـ أن يكون معرفاً بأل ،
نحو : جاء الفائز عمله ، وأقبل المتقن صنعته .
ومنه قوله تعالى : {
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس } 34 آل عمران .
وقوله تعالى : {
والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة } 162 النساء .
2 ـ إذا لم يكن معرفاً
بأل عمل بشرطين أيضاً هما :
أ – أن يدل على الحال أو
الاستقبال .
مثال دلالته على الحال :
القاطرة نازل ركابها . ولا يصح أن نقول : القاطرة نازل ركابها أمس . ومنه قوله
تعالى : { فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك } 12 هود .
ومثال دلالته على
الاستقبال : محمد محضرٌ الواجبَ ، حافظٌ القصيدة غداً .
ومنه قوله تعالى : {
فمالئون منها البطون } 53 الواقعة .
وقوله تعالى : { ولا
مولود هو جازٍ عن والده شيئاً } 33 لقمان .
ب – أن يعتمد على استفهام
أو نفي ، أو على مبتدأ ، أو ما أصله مبتدأ ، أو على موصوف أو حال .
مثال المعتمد على استفهام
: أمسافر محمد ، وهل كاتب الطالب الدرس .
مثال المعتمد على نفي :
ما قادم أخي من السفر .
ومنه قوله تعالى : { ولا
آمين البيت الحرام } 2 المائدة .
مثال المعتمد على مبتدأ :
العلم نافع أهله .
ومنه قوله تعالى : {
والله مخرج ما كنتم تكتمون } 73 البقرة .
مثال المعتمد على ما أصله
مبتدأ قوله تعالى :{ ما كنت قاطعةً أمراً حتى تشهدون} 32 النمل .
وقوله تعالى : { إني
جاعلٌ في الأرض خليفة } 30 البقرة .
مثال المعتمد على موصوف :
جاء فارس شاهر بسيفه .
ومنه قوله تعالى : { يخرج
من بطونها شراب مختلف ألوانه } 69 النحل .
ومثال اعتماده على حال :
جاء محمد شاهراً سيفه .
ومنه قوله تعالى : {
وادعوه مخلصين له الدين } 29 الأعراف .
فـوائـد وتنبيهات :
1 ـ تعمل صيغ المبالغة
عمل اسم الفاعل بالشروط السابقة :
مثل : النهر دفاق ماؤه .
وإن ربك هو الغفور ذنوب التائبين .
وقوله تعالى : { إن ربك
فعال لما يريد } 107 هود .
وقوله تعالى : { أكالون
للسحت } 42 المائدة .
ونحو : العاجز مضياع
فرصته .
2 ـ إذا تعدى اسم الفاعل
إلى أكثر من مفعول فحكمه إن يضاف إلى المفعول به الأول وينصب الثاني : نحو : أنت
معلمُ الطلابِ الدرس .
ومنه قوله تعالى : {
جاعلِ الملائكةِ رسلاً } 1 فاطر .
3 ـ إذا أضيف اسم الفاعل
إلى مفعوله جاز لك في إعراب تابع المفعول الجر على اللفظ أو النصب على المحل ، مثل
: هذا جامعُ علمٍ وفضلٍ .
فيجوز في كلمة "
فضل " الجر لأنها معطوفة على لفظ "علم " المجرورة بالإضافة .
كما يجوز فيها النصب
باعتبار أنها معطوفة على محل علم المنصوبة لأنها مفعول به في الأصل لاسم فاعل
.
4 ـ ربما يتجرد اسم
الفاعل من الدلالة على الحدث ، فهو حينئذ لا يعمل عمل الفعل .
مثل : المعلم ، الطالب ،
المزارع ، التاجر ، القاضي ، المجتهد .
وكذا إذا أصبح علماً لشخص
مثل : عابد ، راجح ، ياسر ، كارم ، ومحسن ومرشد .