فوائد
وتنبيهات :
1 ــ المفعول المطلق
نوعان : مبهم وهو المؤكِّد ، ومختص وهو المبين للنوع والمبين للعدد . فلأول نحو :
قفز قفزا . والثاني ما كان مختصا بوصف أو إضافة .
نحو : زحف الطفل زحفا
سريعا ، وانطلقت السيارة انطلاق السهم .
أما المبين للعدد فنحو :
سجدت سجدتين .
2 ــ بله : مصدر متروك
الفعل ، وهو منصوب على المصدرية بفعله المهمل ، أو بفعل من معناه تقديره : دع ، وهو
إما أن يستعمل مضافا ، أو منونا .
نحو : بلهَ الكسلِ .
وبلهاً الكسلَ .
3 ــ سمعا وطاعة : كل
منهما مفعول مطلق لفعل محذوف ، فإذا قلت : سمعٌ وطاعةٌ رفعت على أنهما مبتدأ والخبر
محذوف ، أو بالعكس ، أي : خبر والمبتدأ محذوف ، وقدر المحذوف على ما تراه مناسبا .
4 ــ قد يتقدم المفعول
المطلق على عامله مع أن الأصل التأخير . فيكون التقدم وجوبا إذا كان المفعول المطلق
استفهاما ، أو شرطا كما ذكرنا سابقا .
وقد يكون التقدم جوازا .
نحو : رؤية بعيني رأيت اللص يجلد .
ونحو : سمعا بأذني سمعت
محمدا يلقي شعره .
5 ــ عندما نقول : سافر
عليّ بغتة . وحضر المدير فجأة .
فإن المعربون يعربون "
بغتة ، أو فجأة " مفعولا مطلقا بناء على أن المضاف الذي هو في الأصل " المفعول
المطلق " محذوف ، فأقيم المضاف إليه مقامه وهو " بغتة " .
والتقدير : سافر عليّ سفر
بغتة ، وحضر المدير حضور فجأة .
6 ــ في قولهم : له بكاءٌ
بكاءَ الثكلى . نعرب بكاءَ الثانية مفعولا مطلقا ، لأن تقدير الكلام : إنه يبكي
بكاء الثكلى . شريطة أن يكون المصدر المنصوب واقعا بعد مصدر مشعر بالحدوث ، يحوي
معنى المصدر المنصوب .
ومنه : مررت به فإذا له
خوارٌ خوارَ الثور .
والعامل في كل من
المصدرين السابقين النصب هو المصدر المذكور في الجملة لصلاحيته للعمل ، لا بمحذوف .
والتقدير : فإذا هو يخور
خوارا مثل خوار الثور .
أما مثل التي ذكرت في
التقدير فإنها تعرب حالا ، والتقدير : مشبها خوار الثور .
7 ــ المصدر المتصرف ،
والمصدر غير المتصرف :
المتصرف ما يكون منصوبا
على المصدرية ، وأن ينصرف عنها إلى وقوعه فاعلا .
نحو : يكثر الرعي في
المناطق المعشبة . فالرعي : مصدر رعى ، وقد وقع فاعلا .
أو نائب فاعل . نحو :
تستثمر الزراعة في كثير من البلاد .
فالزراعة مصدر زرع ، وقد
وقع نائبا للفاعل .
أو مفعولا به ، أو اسم
كان وأخواتها ، أو اسم إن وأخواتها ، وغيرها من المواقع الإعرابية الأخري غير
المفعول المطلق .
أما المصدر غير المتصرف ،
فهو المصدر الملازم النصب على المفعولية المطلفة ، ولا ينصرف عنها إلى غيرها من
مواقع الإعراب التي ذكرنا آنفا ، ومن هذه المصادر :
سبحان ، ومعاذ ، ولبيك ،
وسعديك ، وحنانيك ، ودواليك ، وحذاريك .
8 ــ مر معنا " أي "
الكمالية ، وقد سميت بهذا الاسم لنها تدل على معنى الكمال ، وهي إذا وقعت بعد
النكرة كانت صفة لها .
نحو : شوقي شاعر أي شاعر
. أي : هو كامل في صفات الشعراء .
وإذا وقعت بعد المعرفة
كانت حالا منها .
نحو : مررت بمحمد أيَّ
رجل .
ولا تستعمل أي الكمالية
إلا مضافة ، وتطابق موصوفها في التذكير والتأنيث ، تشبيها لها بالصفات المشتقات ،
ولا نصابقه في غيرها .
9 ــ من المصادر المؤكدة
لمضمون الجملة قولهم : لا أفعله بتَّا وبتاتا وبتَّة والبتة .