lisanarabs الإدارة
تاريخ التسجيل : 02/11/2009 عدد المساهمات : 583 الجنس :
| موضوع: الوجيز في الصرف + الفصل الرابع + المصادر+ ما ينوب عن المفعول المطلق الجمعة 07 أكتوبر 2011, 8:55 pm | |
| ما ينوب عن المفعول المطلق وردت بعض الألفاظ التي تذكر بعد الفعل لتؤكده ، أو لتبين نوعه ، أو مرادفه ، أو صفته ، أو عدده ، وغيرها من الأنواع الأخرى ، ولكنها غير مشتقة من لفظه ، لذلك عدها علماء النحو مما ينوب عن المفعول المطلق ، ولها أحكامه ، فهي منصوبة مثله . وسنتحدث عنها بالتفصيل : 1 ــ مرادف المفعول المطلق . نحو : فرحت جذلا . ووقفت نهوضا . فجذلا جاء نائبا عن المفعول المطلق ، وهو مرادف لمصدر الفعل فرح : فرحا .الذي لم يذكر في الجملة ، وذكر مرادفه عنه . ـــــــــــ 1 ــ 63 الإسراء . 2 ــ 1 الصافات . وكذلك المصدر نهوضا جاء مرادفا لمصدر الفعل وقف وهو : وقوفا . ونحو : سرت مشيا ، وجريت ركضا ، وأكرهه بغضا . وقعدت جلوسا . غير أن بعض النحاة لا يجعل الجلوس مرادفا للقعود بل هو مقارب له ، لأن القعود يكون من قيام ، أما الجلوس فيكون من اتكاء . (1) . ومنه قوله تعالى : { فمهل الكافرين أمهلهم رويدا }2 . 2 ــ ينوب عنه أسم المصدر . واسم المصدر ما دل على معنى المصدر الأصلي ، وكان أقل منه أحرفا نحو : أعنته عونا . فعونا نائبا عن المفعول المطلق ، وليس مفعولا مطلقا ، لأنه ليس مشتقا من الفعل أعان المذكور في الجملة ، والذي مصدره : إعانة ، وإنما هي مصدر الفعل : عان . ومنه : اغتسلت غسلا ، وأعنته عونا ، وأعطيته عطاء ، وكلمته كلاما . ــــــــــــ 1 ــ الواضح في النحو والصرف ص239 لمحمد خير الحلواني . 2 ــ 17 الطارق . ومنه قوله تعالى : {فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا }1 . وقوله تعالى : { والله أنبتكم من الأرض نباتا }2 . 4 ــ ملاقيه في الاشتقاق . وهذا يختلف عن اسم المصدر ، لأنه قد يكون اكثر أحرفا من المصدر الأصلي . نحو قوله تعالى : { وتبتل إليه تبتيلا}3 . فالفعل " تبتَّل " مصدره تبتُّل ، لذلك كان المصدر " تبتيلا " في الآية السابقة ملاقيا للمصدر بالاشتقاق . ومنه قول امرئ القيس : فصرنا إلى الحسنى ورق كلامنا ورضْت فذلتْ صعبة أيَّ إذلالِ 4 ــ صفة المصدر المحذوف . نحو : ضحكت كثيرا . فكثيرا : نائب عن المفعول المطلق المحذوف ، وهو في الأصل صفة له ، كما لو قلت : ضحكت ضحكا كثيرا . ومنه : صرخت عاليا ، وسرت سريعا ، وهاجمته عنيفا ، ومشيت حثيثا . ومنه قوله تعالى : { واذكروا الله كثيرا }4 . وقوله تعالى : { واذكر ربك كثيرا }5 . 5 ــ لبيان نوعه . نحو : رجع العدو القهقرى . فالقهقرى : نائب عن المفعول المطلق جاء لبيان نوع الفعل . والأصل : رجع العدو رجوع القهقرى . ومنه : جلست القرفصاء ، وسرت الهوينى .ـــــــــ 1 ــ 37 آل عمران . 2 ــ 17 نوح . 3 ــ 8 المزمل . 4 ــ 10 الجمعة . 5 ــ 41 آل عمران . 6 ــ لبيان عدده . نحو : صليت ركعتين . ركعتين : نائب عن المفعول المطلق مبينة لعدده ، وليس مفعولا مطلقا ، لأنه غير مشتق من لفظ الفعل المذكور في الجملة وهو : صلى . ومنه : قرعت الجرس ست مرات . يدور عقرب الساعة ستين دورة في الدقيقة . فستين : نائب عن المفعول المطلق مبين لعدده ، ودورة : تمييز منصوب . ومنه قوله تعالى : { فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة }1 . 7 ــ ما يدل على آلته . نحو : ضربت المهمل عصا . عصا نائب عن المفعول المطلق ، وهي الآلة التي ضربت بها المهمل . والأصل : ضربت المهمل ضربة عصا . ومنه : ركلت الكرة رجلا . وضربت الكرة رأسا . ورشقنا العدو قنبلة . 8 ــ الإشارة إليه . نحو : أقدره هذا التقدير . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب نائب عن المفعول المطلق . التقدير : بدل منصوب من اسم الإشارة ، وهو في الأصل المفعول المطلق . ومنه : غضبت ذلك الغضب . وقاوم المجاهدون تلك المقاومة البطولية . 9 ــ كل وبعض مضافة إلي المفعول المطلق . نحو : أحترمه كل الاحترام . كل : أضيفت إلى المفعول المطلق ، فصارت نائبة عنه ، وأخذت حكمة وهو النصب . ونحو : أسفت بعض الأسف . وقصرت بعض التقصير . وفي كلا المثالين أضيفت أي إلى المفعول المطلق ونابت عنه . ومنه قوله تعالى : { فلا تميلوا كل الميل }2 . وقوله تعالى : { ولا تبسطها كل البسط }3 . ــــــــــــ 1 ــ 3 النور . 2 ــ 129 النساء . 3 ــ 29 الإسراء . وقوله تعالى : { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }1 . ومنه قول الشاعر : وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن ألا تلاقيا10 ــ الضمير المتصل العائد إلى المفعول المطلق . نحو : كافأت المتفوق مكافأة لم أكافئها لطالب من قبل . فالضمير المتصل في " أكافئها " يعود على المفعول المطلق " مكافأة " . والأصل : لم أكافئ المكافأة ، فالضمير المذكور نائب عن المفعول المطلق ، وليس مفعولا به . ومنه : سأجتهد في عملي اجتهادا لم يجتهده غيري . ومنه قوله تعالى : { فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين }2 . 11 ــ بعض الألفاظ المضافة إلى المفعول المطلق . وهي : أفضل ، أجود ، أحسن ، أتم … إلخ . نقول : اجتهدت أفضل الاجتهاد . واجتهدت أجود الاجتهاد . واجتهدت أحسن الاجتهاد . واجتهدت أتم الاجتهاد ، أو تمام الاجتهاد . فكل من كلمة : أفضل ، وأجود ، وأحسن ، وأتم ، وتمام ، جاءت نائبة عن المفعول المطلق ، لكونها أضيفت إليه . 12 ــ ينوب عن المفعول المطلق ما ، وأي الاستفهاميتان . نحو : ما كافأت الفائز ؟ وما كتبت ؟ وأي شراب تناولت ؟ ونحو : أي عمل تعملُ ؟ ومنه قوله تعالى : { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }3 . 13 ــ وينوب عنه ما ومهما وأي الشرطيات . نحو : ما تفعل أفعل . ومهما تقرأ أقرأ . وأي رياضة تمارس تفدك . 14 ــ وينوب عنه أي الكمالية مضافة إلى المصدر . نحو : اجتهد أي اجتهاد . والتقدير : اجتهدت اجتهادا أي اجتهاد . وأصل " أي " صفة للمصدر . ــــــــــــ 1 ــ 227 الشعراء . 2 ــ 115 المائدة . 3 ــ 227 الشعراء . | |
|