تنبيهـات وفوائـد :
1 ـ يلاحظ من الجدولين
السابقين أن الأفعال الصحيحة السالمة والمهموزة والمضعفة الرباعية لا يحدث فيها
تغيير عند إسنادها لضمائر الرفع البارزة المتحركة .
2 ـ أما الفعل المضعف
الثلاثي فيطرأ عليه التغيير التالي :
أ – يفك إدغامه إذا أسند
في صورة الماضي إلى تاء الفاعل ونا الدالة على الفاعلين ونون النسوة
.
ب – ويفك إدغامه أيضاً
إذا أسند في صورة المضارع أو الأمر إلى نون النس
3 ـ وإذا أسند الفعل
الماضي المضعف إلى غير ما سبق وجب إدغامه ، وذلك كأن يسند إلى :
أ – إذا أسند إلى ضمير
متصل ساكن كألف الاثنين أو واو الجماعة .
مثل : الرجلان عدّا
النقود .
والرجال شدّوا الحبل ،
ومنه قوله تعالى : { وردوا إلى الله مولاهم الحق } 30 يونس.
ب - إذا أسند إلى ضمير
مستتر أو اسم ظاهر .
مثل : الطالب جدّ في
دراسته . وحبّ محمد القراءة .
ومنه قوله تعالى : { وإن
كان قميصه قدّ من دبر } 27 يوسف
ومثل : مرّ
اللاعب
مسرعا .
وهدّ البناء الجدار ،
ومنه قوله تعالى : { ودّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم } 102 النساء
.
ج - وإذا اتصلت به تاء
التأنيث .
مثل : هبت فاطمة من نومها
نشيطة .
ومنه قوله تعالى : { ودت
طائفة من أهل الكتاب } 69 آل عمران .
4 ـ كما إذا أسند الفعل
المضارع إلى ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة وجب إدغامه
.
مثل : هما يردان كيدهم في
نحورهم .
وهم يردون كيدهم
في نحورهم .
ومنه قوله تعالى
:{ ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد } 109 البقرة.
وأنت تردين كيدهم
في نحورهم .
أو أسند إلى ضمير مستتر ،
أو إلى اسم ظاهر في غير حالة الجزم .
كقوله تعالى : { وتصدكم
عن ذكر الله } 94 المائدة .
وقوله تعالى : { ما هذا
إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم } 43 سبأ .
ومثل : يجدّ الطالب في
دراسته .
فإن كان الفعل مجزوماً
جاز فيه الإدغام والفك .
مثل : محمد لم يردّ
الأمانة ، ولم يردد محمد الأمانة .
ولم يعدّ أحمد
النقود ، ولم يعدد أحمد النقود .
أما الأمر من الفعل
المضعف فيجب فك إدغامه إذت أسند إلى نون النسوة كما هو موضح في الجدول ، ويجب
إدغامه إذا اتصل بألف الإثنين أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة .
ويجوز الأمران إذا أسند
إلى المفرد المخاطب .
مثل : عُدّ ، واعدد –
ومُدّ ، وامدد - ورُدّ ، واردد .
5 ـ لبعض الأفعال
المهموزة أحكام خاصة بها تظهر في بعض التصاريف وهي على النحو التالي :
هذه الأفعال هي : أخذ –
أكل – أمر – سأل – رأى – أرى .
أ – أخذ وأكل :
تحذف همزتهما في صيغة
الأمر مطلقاً سواء جاءا في أول الكلام أو في وسطه .
نقول : خذ ، وكل ، خذا ،
وكلا ، خذوا ، وكلوا ، خذي ، وكلي . . . إلخ .
ومنه قوله تعالى : { خذ
من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } 103 التوبة .
وقوله تعالى : { إن له
أباً شيخاً كبيراً فخذ أحدنا } 78 يوسف .
ومنه قوله تعالى : {
كلوا واشربوا من رزق الله } 60 البقرة .
وقوله تعالى : { اسكن أنت
وزوجك الجنة وكلا منها رغداً } 35 البقرة .
ب - أمر وسأل :
تحذف همزتها في صيغة
الأمر مطلقاً إذا وقعا في أول الكلام ، أما إذا وقعا في وسطه جاز حذف الهمزة
وإبقائها .
مثل : مر ، وسل – ومرا ،
وسلا – ومروا ، وسلوا – ومري ، وسلي – ومرن ، وسلن .
ومنه قول الرسول صلى الله
عليه وسلم : "مروا أولادكم بالصلاة إذا بلغوا سبعاً " رواه الترمذي وحسنه
.
ومثال بقاء الهمزة في وسط
الكلام قوله تعالى : { خذ العفو وأمر بالعرف } 199 الأعراف .
وقوله تعالى : { يا بني
أقم الصلاة وأمر بالعرف وانه عن المنكر } 17 لقمان .
ومثال حذف همزة سأل في
أول الكلام قوله تعالى : { سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة } 211 البقرة
.
ومثال وصلها في وسط
الكلام قوله تعالى : { ثم استوت على العرش فسأل به خبيـراً } 59 الفرقان
.
ج – رأى :
في حالة المضارع نقول :
يرى وأصلها يرأى فانتقلت حركة الهمزة إلى الراء ، فأصبحت الهمزة ساكنة والراء
متحركة ، فالتقى ساكنان فحذف أحد الساكنين وهو الهمزة .
أما الأمر فنقول : " رَ "
الكتاب . وأصله : ارأ لأن الفعل ناقص " معتل الآخر " فحذف منه حرف العلة ، ثم حدث
فيه ما حدث في المضارع من نقل الحركة إلى الراء ، ثم حذفت الهمزة لالتقاء الساكنين
. وإذا وقف على الفعل " رَ " أضيف إليه هاء السكت فنقول : " رَهْ " .
د – أرى :
تحذف همزته في جميع
التصاريف : الماضي والمضارع والأمر ، والهمزة المعنية بالحذف هي عين الفعل إذ أن
أصل الفعل " رأى " فزيدت الهمزة في أوله فأصبح أرأى .
وعند الإسناد إلى الضمائر
تحذف عينه فنقول في الماضي :
أريت - أرينا - أريا –
أروا - أرين .
وفي المضارع : يُريان -
تُريان - يُرون - تُرون - تُرين .
وفي الأمر : أرِ - أريا -
أريوا - أرِي .