lisanarabs الإدارة
تاريخ التسجيل : 02/11/2009 عدد المساهمات : 583 الجنس :
| موضوع: الدرس الرابع (أغراض الخبر) الجمعة 07 أكتوبر 2011, 2:13 pm | |
| الدرس الرابع أغراض الخبر ما من مُتكلم يُلقي إلى السامع خبرًا جُزافًا، فلا بدَّ أن يكون له غرضٌ من إلقاء هذا الخبر. لو نظرنا إلى معلم كيف يلقي لطلبته قاعدةً ما، ليس لهم بها عِلمٌ من قَبْل، فيفسرها، ويعرض للطالب أمثلة لتوضيحها، والطالب يعلم أن غرض معلمه من ذلك كله هو إفادته بما يجهله من تلك القاعدة، وما أشبه حال هذا المعلم بحال ابن مالك وهو يعلمنا في ألفيته الشهيرة التي مطلعها: كلامُنا لفظٌ مفيدٌ كاستقم.... واسمٌ وفعلٌ ثمَّ حرفٌ الكَلِم فهو يفيد المخاطبين بأشياءَ لم يكونوا على عِلم بها، إذ يبين أن الكلام يجب أن يفيد معنى، ويضرب مثالا على ذلك، وهو لفظ (استقم) ثم يعدد أنواع الكلم: الاسم والفعل والحرف. وهذا النوع من الأخبار يكون الغرض من إلقائه هو (فائدة الخبر) . لكن ماذا لو قال ابن لأبيه:لقد أدَّبتني باللين والرِّفق لا بالقسوة والعقابمن المؤكد أن الغرض من إلقاء الخبر هنا قد تغير ولم يعد (فائدة الخبر) كما تقدم؛ لأن الأب حتمًا أعلم الناس بالكيفية التي ربَّى بها ابنه، والخبر هنا لم يُضِفْ إلى معرفته جديدًا، والسؤال الذي يبرزُ هنا هو: ما الغرض إذن من إلقاء الخبر في عبارة الابن؟إن غرض الابن أن يُعْلم أباه أنه (الابن) عالم بما يتضمنه الكلام، وهنا يكون الغرض من إلقاء الخبر هو (لازم الفائدة) ويعني إفادة المخاطَب أن المتكلم عالم بالحُكْم. إن الغرضين اللذين ذكرناهما من أغراض إلقاء الخبر هما الغرضان الرئيسان، لكنَّ هناك أغراضًا أُخَر من إلقاء الخبر يمكننا أن نتعرفهما بتدبر سياق الحديث.دعونا ننظر الآن في قول المازني: إذا ما المَوتُ رَنَّقَ في جُفونـي....وبات بِكَـفِّه يـومًا زِماميفما يغني خيالٌ من حبيبٍ.... يَزورُك بالتَّحيَّة والسَّلامفهو لم يرد من الخبر(فائدة الخبر) ولم يرد كذلك (لزوم الفائدة) إنَّما أراد إظهار تحسره على عدم فائدة زيارة الحبيب إذا حلَّ به الموت.ثم ننظر في قوله(صلى الله عليه وسلم):" المسلمُ مَنْ سلمَ الناسُ من لسانه ويده" فإنه لا يخفى أنَّ الرسول (صلى الله عليه وسلم) إنما أراد أن يعظنا بالكفِّ عن إيذاء الآخرين قولا وفعلا، ويرشدنا إلى الحسن من القول والعمل.ولعلنا ندرك أن الغرض من إلقاء الخبر هو الفخر في قول أبي فراس الحمداني: ونحنُ أُناسٌ لا تَوسُّطَ بيننا ... لنا الصدرُ دون العالمين أو القبروندرك أيضا أن غرض الخبر هو المدح في قول شوقي مخاطبا الرسول (صلى الله عليه وسلم) :أخوكَ عيسى دعا ميتًا فقام له... وأنتَ أحييتَ أجيالا من الرِّممويظهر الاسترحام جليِّا في قوله تعالى على لسان يونس عليه السلام، وهو في بطن الحوت يناجي ربه: " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" وإلى اللقاء مع التدريبات | |
|
lisanarabs الإدارة
تاريخ التسجيل : 02/11/2009 عدد المساهمات : 583 الجنس :
| موضوع: رد: الدرس الرابع (أغراض الخبر) الجمعة 07 أكتوبر 2011, 2:13 pm | |
| خلاصة القول للدرس السابق: الأصل في الخبر أن يلقى لأحد غرضين : (1) إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنته الجملة , ويسمى ذلك الحكم فائدة الخبر (2) إفادة المخاطب أن التكلم عالم بالحكم , ويسمى ذلك لازمَ الفائدة . قد يلقى الخبر لأغراضٍ أخرى تفهم من السياق , منها ما يأتي : (ا) الاِسْتِرْحامُ (ج ) إظْهارُ التحسر (ب) المدح (د) الفخر (ه) الفخر (الوعظ) (و) والإرشاد () وقد يلقى للحث على النشاط والجد وإظهار الضعفِ | |
|
lisanarabs الإدارة
تاريخ التسجيل : 02/11/2009 عدد المساهمات : 583 الجنس :
| |
lisanarabs الإدارة
تاريخ التسجيل : 02/11/2009 عدد المساهمات : 583 الجنس :
| موضوع: رد: الدرس الرابع (أغراض الخبر) الجمعة 07 أكتوبر 2011, 2:14 pm | |
| [size=21]وهذه أمثلة أخرى في أغراض الخبر:
1- الاسترحامِ، في قولِ موسى عليهِ السلامُ: {رَبِّي إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}. 2- وإظهارِ الضَّعْفِ، في قولِ زكريَّا عليهِ السلامُ: {رَبِّي إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي}. 3- وإظهارِ التحَسُّرِ، في قولِ امرأةِ عِمرانَ: {رَبِّي إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ}. 4- وإظهارِ الفرَحِ بمقْبِلٍ، والشماتَةِ بمُدْبِرٍ، في قولِكَ: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ}. 5- وإظهارِ السرورِ، في قولِكَ: (أَخَذْتُ جَائِزَةَ التَّقَدُّمِ)، لِمَنْ يَعلمُ ذلكَ. 6- والتوبيخِ، في قولِكَ للعاثِرِ: (الشمسُ طالعةٌ). [/size] | |
|
lisanarabs الإدارة
تاريخ التسجيل : 02/11/2009 عدد المساهمات : 583 الجنس :
| موضوع: رد: الدرس الرابع (أغراض الخبر) الجمعة 07 أكتوبر 2011, 2:15 pm | |
| الأغراض البلاغية الأخرى التي يخرج إليها الخبر يخرج الخبر عن غرضه الأصلي إلى أغراض بلاغية أخرى تفهم منسياق الكلام ، أشهرها الفخر:
أنا القائد الحامي الذمار وإنما....يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي المدح والثناء: اللهم أنت خالق السموات والأرض العليم القدير الحكيم
إنّ الرسول لنور يستضاءبه....مهند من سيوف الله مسلول التحسر :
ذهب الذين يعاش في أكنافهم....وبقيت في خَلْف كجلد الأجرب الاسترحام والاستعطاف:
رب إني لا أستطيع اصطبارا....فاعف عني يا من يقيل العثارا الوعظ والإرشاد: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " المُسْلِمُ مِنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لسانه ويده" وقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم): " البرّ حسن الخلق" | |
|