lisanarabs الإدارة
تاريخ التسجيل : 02/11/2009 عدد المساهمات : 583 الجنس :
| موضوع: تابع منصوبات الأسماء ( الحال ) الجمعة 07 أكتوبر 2011, 12:42 am | |
| :
الحال
لو سألك سائل : كيف قرأت الدرس ؟؟ ستجيب حسب فهمك للسؤال ، وعلى معطيات قراءتك هذا الجواب : قرأت الدرس سريعا ! وعلى ضوء الإجابة نسأل : ما الكلمة التي وصفت هيأتك أو بينت حالك عند قراءتك ؟ ستكون الإجابة حتما : الكلمة هي ( سريعا ) ! فسريعا وصف لحالك وأنت تقرأ .. أو بيان لهيأتك حال القراءة . ودرسنا لهذا الأسبوع يعالج موضوع الحال ..
فالحال في اللغة : [size=21]هي ما عليه الإنسان في الغالب من خير أو شر، وهي في اصطلاح النحاة: الاسم الوصف الفضلة النكرة المنصوب، المبين لهيئة صاحب الحال ..[/size] لنطبق ما جاء في التعريف الاصطلاحي على كلمة ( سريعا ) في السياق نجد أنها : · اسما / حيث دلالتها على الحدث وحيث قبولها لعلامات الاسم كالتنوين ، وأل ، والجر وغيره · وصفا / كونها تصف القارئ ، فالقارئ كان سريعا في قراءته · نكرة / حيث أنها تدل على عموم وشيوع ولا تدل على معين مخصوص · فضله / حيث يمكن الاستغناء عنها ، فلو قال قائل : قرأت الدرس ، لكان السياق تاما مفيدا يحسن السكوت عليه .. · منصوبة / كون العامل فيها الفعل حسنا ، قلنا أن ثمة حال وصاحب الحال ، فما العلاقة بينهما ؟؟ وهل ثمة توافق بين الحال وصاحب الحال كما هو الشأن في الصفة والموصوف .. نتذكر أن العلاقة بين الصفة والموصوف هي علاقة تبعية ، فالصفة تتبع موصوفها في جملة من المسائل هي : في التذكير والتأنيث – في التكير والتعريف – في الحالة الإعرابية – في الإفراد أو التثنية أو الجمع أما الحال فعلاقتها بصاحبها تتثمل في كون الحال نكرة وصاحبها معرفة ، ذاك في الغالب الأعم ، وقد يأتي صاحب الحال نكرة في نطاق ضيق له ما يبرره .. لنتأمل معا السياق التالي :أقبل الطفل شاكيا الحال هو شاكيا ، وصاحبها الطفل لنضع الاسمين جنبا إلى جنب لنتبين نقاط الالتقاء أو الاختلاف بينهما الطفل __شاكيا الطفل = مذكر ، مفرد ، معرفة ، مرفوع شاكيا = مذكر ، مفرد ، نكرة ، منصوب نجد من خلال عملية المقارنة بين الحال وصاحبها الفرقين التاليين : الحال نكرة وصاحبها معرفة ، الحال منصوبة ، وصاحب الحال حسب موقعه من الإعراب وعليه نخلص إلى النتيجة التالية : الحال : اسم نكرة منصوب يبين هيأة صاحب الحال النكرة عند وقوع الفعل لنتأمل معا السياقات التالية : أقبل الضيف مستبشرا أقبل الضيف وهو يستبشر خيرا أقبل الضيف يستبشر خيرا أقبل الضيف في استبشار سؤال ينبثق من خلال القراءة لما مر ، ما المعنى الذي نقتطفه من السياقات السابقة ؟ والإجابة تكاد تكون واحدة ، فالضيف ساعة اقباله يغلفه البشر ويحوطه الأمل . نعم صحيح ، فكل ما تحته خط في تلك السياقات هو حال للضيف ، لكن الحال ليست واحدة ! وبالعودة إلى التأمل نجد الحال في السياق الأول مفردة ( مستبشرا / حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة ) ، أما في السياق الثاني فجاءت جملة اسمية يربطها بصاحب الحال ضمير ، أو الواو في سياقات أخر ، أو كلاهما معا . أما السياق الثالث فجملة فعلية ، وأما السياق الرابع والأخير فالحال شبه جملة أحكام
الأصل في الحال أن يكون مشتقا ، ولكنه قد يأتي جامدا وعليه فلا بد من تأويله بالمشتق نحو : رأيت زيدا أسدا أي شجاعا ، ونحو جاء زيدٌ بغتة / بغتة حال جامدة مؤولة بمشتق أي باغتا : :
| |
|