إدريس (عليه السلام)نبي كريم من أنبياء الله -عز وجل-
ذكره الله في القرآن الكريم مرتين دون أن يحكي لنا قصته أو قصة القوم الذين أُرسل
إليهم، قال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين} [الأنبياء: 85] وقال
تعالى: {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًّا . ورفعناه مكانًا عليًّا}
[مريم: 56-57].
وقد مرَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإدريس ليلة الإسراء
والمعراج، وهو في السماء الرابعة، فسلَّم عليه فقال: (.. فأتيتُ على إدريس فسلمتُ،
فقال: مرحبًا بك من أخ ونبي) [البخاري].
ويروى أن نبي الله إدريس -عليه السلام-
كان خياطًا، فكان لا يغرز إبرة إلا قال: سبحان الله! فكان يمسي حين يمسي وليس في
الأرض أحد أفضل منه عملاً، وذكر بعض العلماء أن زمن إدريس كان قبل نوح -عليه
السلام- والبعض الآخر ذكر أنه جاء بعده، واختلف في موته فقيل إنه لم يمت بل رفع
حيًّا، كما رفع عيسى -عليه السلام- وقيل: إنه مات كما مات غيره من الرسل، والله
أعلم.